منوعات

مهجر من درعا يعرض مقتنيات لصلاح الدين الأيوبي وأرطوغل فكيف حصل عليها؟

جمع مئات أدوات المواجهات القديمة التي اشتهر بها العرب، أقام ما يُشبه بالمتحف، الأمر تجاوز كونه هواية ووصل به إلى حد الاحترافية، فكيف عثر على كل هذه المقتنيات؟

تحف وكنوز أثرية تعود لشرف المواجهات

مهجر من درعا أقام متحفا بسيطا في خيمته يحمل تحفا وكنوز أثرية متعلقة بشرف المواجهات القديمة عند العرب، المعرض ضم مفاتيح النصر قديما والأدوات العسكرية التي تجاوز عمرها آلاف السنين.. ما قصته ؟

الحكاية بطلها إبراهيم الصمادي الذي تم تهجيره من درعا إلى مدينة أعزاز، قاده الشغف إلى البحث في الماضي والغوص في أعماق التاريخ عن ما أسماه بالأرث الذهبي للأجداد.

تاريخ يعود إلى 600 عام

الصمادي تمكن بالفعل من تحقيق مراده وعثر على العديد من المقتنيات الأثرية ومنها أداة المواجهة السورية القديمة وعمره نحو ستمائة عام وهو من أعظم وأقوى أدوات الدفاع عن النفس ومصنوع من الفولاذ.حقا.. لقد أعجز العالم قديما وعليه ختم يتجاوز عمره آلاف السنين.

من بين المقتنيات التى عثر عليها الصمادي خلال رحلته، صندوق لحفظ المجهورات من زمن صلاح الدين الأيوبي، مرسوم عليه رسومات خاصة بالأيوبيين.

مجمر نادر من نحاس

ليس هذا فحسب بل حصل على مجمر من نحاس يعود تاريخه إلى الخلافة العثمانية، إلى جانب أول أداة للدفاع عن النفس يرجع تاريخها غلى ذات العصر، الأداة القديمة ملبسة بالفضة بشكل كامل وتحمل اسم صاحبها، وتوضح الكتابات أنه كان مملوكا لأحد القادرة الكبار في القوات العثمانية.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل نجح الرجل في اقتناء أداة تستخدم في مواجهات القوات قديمة خاصة بالسلاجقة عمرها ألف وخمسون عاما، إلى جانب آخر لحاكم فرنسي قديم.

نوادر متحف الصمادي

وأنت بداخل متحف الصمادي تشاهد أيضا مجموعة من الأدوات الحديثة للعثمانيين، ربما لن تشاهد لها مثيلا في كبرى المتاحف العربية على مر التاريخ.

المقتنيات والتحف كثيرة لا حصر لها، إلى جانب ذلك يحتوي متحف الرجل على أداة حماية للقائد الشهير أرطوغل وغيرها من الأدوات النادرة.

مليون قطعة نقدية

بداية المشروع كانت في خيمة بدوية تضم نحو أكثر من أربعة آلاف وخمسمائة أداة وتحفة أثرية تعود إلى عصور تاريخية مختلفة، بل الأدهى من ذلك أن المتحف المتواضع ضم نحو مليون قطعة نقدية تتحدث من زمن الإغريق وحتى يومنا هذا.

عندما تم تهجير الرجل إلى الشمال فقد العديد من ثروته التاريخية ولم يتمكن من نقلها بشكل كامل، ولكن بقي معه عينات منها شاهدة على التاريخ.

شراؤها على نفقته الخاصة

يقول الصمادي أن معظم المقتنيات تم شراؤها على نفقته الخاصة، فهو لديه شغف كبير بهذا الأمر ودائم التواصل مع الناشطين في التراث.

إنه عازم على إكمال الطريق الذي بدأه وعمل مشروع كبير في الشمال السوري ليظهر للعالم أجمع حقيقة الإرث الذهبي للعرب وخاصة بلاد الشام.

كما يستهدف كشف خبايا وأسرار التاريخ للأجيال الحالية والمقبلة من خلال تلك الموروثات العظيمة للعرب والسوريين والتي تدلل على عظم تاريخهم القديم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى