منوعات

وظيفة الأحلام براتب 170 ألف دولار ومزايا خيالية ..تعرف عليها

«وظيفة الأحلام في انتظاركم».. إعلان عن وظيفة براتب خيالي يصل إلى 170 ألف دولار. لكن الأغرب من الخيال هي المهمة التي سيتولاها من يحصل على تلك الوظيفة.

قد يبدو الإعلان المتداول في مختلف المواقع غريبًا. لكن الحاجة إليه دفعت أكبر مسؤول في واحدة من أهم المدن الأمريكية إلى نشر إعلان عن طلب مؤهل لتلك الوظيفة عبر الإنترنت.

تتطلب الوظيفة التي أعلنتها بلدية نيويورك مهمة نوعية تتطلب قدرات ربما تبدو سهلة لكنها بالنسبة لبلدية مدينة نيويورك الأمريكية مسؤولية بالغة التعقيد تتعلق بحماية سكان المدينة. فما هو ذلك الخطر الداهم الذي يدفع مسؤولي تلك المدينة إلى إعلان مثل هذا؟
«إن لدينا إدارة مختصة بالسيطرة على خطر الفئران التي يصل عددها إلى الملايين من تلك الحيوانات وستكون تلك هي مهمة المسؤول عن هذه الإدارة».. بذلك الإعلان الذي انتشر كاستغاثة سادت حالة جدل لدى سكان المدينة الأمريكية.

بدأ السكان يستشعرون الخطر.. فإلى أي مدى وصلت قوة تلك القوارض حتى تترك الحكومة الأمريكية في حيرة من أمرها؟ وهل تعجز الولايات المتحدة صاحبة القدرات التقنية الأعلى عن تخليص المدينة من توغل الفئران؟.

تعترف الإدارة المختصة بالسيطرة على خطر الفئران في المدينة الأمريكية بأن هذه القوارض لن تدع مدينتهم آمنة بعد أن أصبحت مصدر الإزعاج الأول بسبب الأخطار الصحية المرتبطة بها، فضلا عن تهديد الممتلكات العامة والخاصة وإحداث تلفيات في أثاث المنازل والأجهزة الكهربائية ويتزايد الخطر مع زيادة معدل تكاثر تلك الحيوانات وتصميمها على توفير أماكن دافئة لها قبل سيطرة البرودة في فصل الشتاء.

إريك آدامز عمدة مدينة نيويورك روج بنفسه لإعلان الوظيفة وأخذ يسرد المزايا النوعية التي سيتمتع بها صاحب المهمة القومية. لكن سكان المدينة يرون أن عمدتها محق في التحذير من الفئران التي كانت مصيبة القمامة لها فوائد وحولتها إلى مرتع مجاني لها. ما حدا بالخبراء إلى أن تخليص المدينة من الفئران يتطلب حسم المشكلة من المنبع بالسيطرة على مشكلة القمامة.

سيطرة القوارض على مدينة نيويورك لن يصدقها أولئك الراغبون في الحلم الأمريكي، أو السفر إلى الولايات المتحدة وقد يفاجأون بأن تلك المدينة تحت سيطرة القوارض منذ القرن الثامن عشر. ويرى الخبراء أن هذه القوارض هاجرت مع الأوروبيين إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.

أمام سطوة الفئران خصصت سلطات ولاية نيويورك الأمريكية ملايين الدولارات لعمليات المكافحة التي لم تثمر عن نتائج فاعلة، حتى ظهرت دعوات تطالب سكان المدينة بأن يتعلموا كيفية التعايش مع القوارض طالما أصبح القضاء عليها عملية مستحيلة.

تقارير إعلامية أكدت أن المدينة الأمريكية ستكون في معاناة صعبة حال عدم الوصول إلى حلول عملية للقضاء على الفئران التي وصفتها شبكة البي بي سي البريطانية بأنها كائن يشارك السكان طعامهم ومساكنهم.

أصبح سيناريو نقل الأمراض الأزمة الأصعب في مواجهة تلك القوارض التي تنتشر ليلا بشكل ملحوظ على جوانب الطرقات العامة. ولم تظهر حتى الآن مبادرات عملية لتشجيع التخلص منها أو الوصول إلى آلية مقاومة طبيعية.

فهل تستطيع الدولة المصنفة الأقوى عالميا التخلص من أزمة تديرها القوارض بعد أن عجزت عن تحدد أعدادها التقديرية؟.. ربما تكون الإجابة رهن دراسة لدى دوائر الأبحاث الأمريكية المعنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى