آخر الأخبار

حلم النووي المصري يتحقق وهدية مفاجئة من الروس للرئيس السيسي في عيد ميلاده

«إنه أحد المشاريع الهامة للتعاون مع الجانب الروسي».. تقييم مصري على أعلى المستويات الإدارية والتنفيذية لحلم مصري يتحقق بعد أن أرست به القاهرة حقها في الحصول على مصادر القوة النووية. وجاء التأكيد المصري للعالم بأن الحقوق لا تقبل المساومة أو التراجع.

تعمل مصر منذ عام ألفين وثلاثة عشر على إرساء قوتها في منطقة الشرق الأوسط والعالم على أسس قوية متوازنة مع الحفاظ في الوقت ذاته على استمرار التبادل القائم بينها وبين دول العالم كافة، بناء على نظرية راسخة في تعدد وتنوع العلاقات مع مختلف الدول. ليس فقط فيما يتعلق بمصادر التسلح ولكن أيضاً فيما يتعلق بتوفير مصادر القوة والتكنولوجيا والتوازن في إدارة ملف الطاقة.

كان ملف الطاقة والكهرباء أحد الملفات المطروحة على مكتب الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه المسؤولية – وحينئذ – قرر الرئيس اختيار رجل على قدر عال من الكفاءة لتولي تلك المهمة فأسند الملف إلى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الذي وصفه السيسي في أحد المناسبات بأنه «رجل عالِم».

بدأت مصر إجراءاتها العملية لبناء محطة الضبعة النووية، وكان الوقت العامل الأهم في إنجاز المشروع بعد تعليمات مباشرة من الرئيس لإنجاز المشروع بحيث يكون لدى مصر أول محطة طاقة نووية في البلاد، وهنا وقع اختيار الرئيس والجهات ذات الصلة على مدينة الضبعة بمحافظة مطروح والتي تبعد حوالي مائتين وتسعة وثمانين كيلومترا شمال غرب القاهرة.

على قدم وساق باشر كبار مسئولي الدولة وكبار قيادات الشركات المصرية والعالمية والروسية العاملة بالمشروع وفريق عمل متميز على درجة عالية من الكفاءة والالتزام والقدرة على العمل المتواصل، من الجانب المصري والجانب الروسي، إلى أن كشف وزير الكهرباء المصري عن توقيتات هامة بشأن محطة الضبعة.

وفي السياق ذاته أعلنت شركة روس أتوم الروسية عن بدأ المرحلة الرئيسية لبناء وحدة الطاقة الثانية بمحطة الضبعة النووية في مصر اليوم السبت، تزامنا مع عيد ميلاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في دلالة رمزية على قوة العلاقات بين القاهرة وموسكو. .

وما أن أقيمت احتفالية الفعالية الهندسية للمحطة النووية بالضبعة، تزامنا مع عيد الطاقة النووية، حتى قرر وزير الكهرباء أن يهدي إلى المصريين خبرا انتظروه كثيرا منذ عقود من الزمن وهو الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية بمحطة الضبعة.

يقول وزير الكهرباء أيضا، إن عيد الطاقة النووية الذي سيتم الاحتفال به بعد أيام هو اليوم الذى تم فيه إحياء البرنامج النووي المصري السلمى لتوليد الكهرباء.

«إن بلادنا أولت اهتماماً كبيراً بإحياء مشروعه النووي».. بتلك الكلمة جدَّد الوزير عزم القاهرة مضيها قدماً في الحصول على ترتيب متقدم في مجال الطاقة النووية السلمية.

وشدد الوزير على أهمية الدول في وضع مصر بين الدول الرائدة في إدراك أهمية الطاقة النووية. وأشار شاكر أيضاً إلى الدور الذي يمكن أن تسهم به في حل أهم عقبتين تواجهان التنمية المستدامة وهما توفير الكهرباء وتوفير المياه وقد شرعت مصر منذ الستينات بالدخول إلى مجال الطاقة النووية، وذلك في إشارة إلى بداية الحلم النووي المصري في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

كانت روسيا حاضرة بقوة في التعاون مصر بشأن إنشاء محطة الضبعة النووية، وذلك من خلال شركات روزآتوم وأتوم ستورى إكسبورت الروسية. فيما تعول مصر كثيراً على المحطة التي تنتمي إلى الجيل الثالث من المفاعلات النووية، فضلاً عن تحصينها ضد الحوادث الطارئة مثل سقوط الطائرات أو الهجمات.

ترى مصر أيضاً أن محطة الضبعة النووية علامة مضيئة في طريق تنفيذ البرنامج النووي المصري وإنشاء المحطة النووية المصرية بموقع الضبعة مع الشركاء والأصدقاء من الجانب الروسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى