منوعات

كون جديد يتشكل في الفضاء وما كشفه العلماء صادم

هل تتذكرون نظرية نشأة الكون، وكيف بدأ، وكيف تشكلت المجرات والكواكب، وتكونت أشكال الحياة المختلفة إلى أن وصلنا لما نحن عليه الآن بعد ملايين السنين…الآن حدث ذات الشيء ولاحظ العلماء واقعة تشبه كثيرا ما حدث وقت نشأة الكون، في الكون حيث الفراغ الكبير تعيد الحياة تشكيل نفسها من جديد، بداية لكون آخر ولكن..هل تنتهي الحياة على الأرض لتنتقل إلى كوكب أخر أم أن ما حدث بداية لعالم موازي ولن يكن البشر وحيدين في الكون؟ تساؤلات عديدة عند العلماء عن طبيعة ما حدث بالفضاء وهل حقا بدأت نهاية الحياة على الأرض؟

انبجاس عظيم مثل الذي حدث منذ ملايين السنين ونتج عنه كوننا الفسيح، أصاب العلماء بالدهشة والحيرة حول مستقبل الحياة على الأرض، حيث رصد العلماء أقوي الانبجاسات على الإصلاق في الكون، والذي يمكن أن يفسر مصدر الحياة.

وحدث التدفق الساطع بشكل استثنائي. وهو تدفق أشعة غاما، عندما التقى نجمان نيوترونيان واندمجا في نجم واحد، وامتد عبر الكون، ويمكن رؤيته من الأرض. وقد رصده العلماء باستخدام مجموعة متنوعة من التلسكوبات الأرضية والفضائية، مثل تلسكوب جيمس ويب الفضائي الجديد التابع لناسا.

شاهد العلماء هذا الحدث عندما شكّل الاصطدام واحدا من ألمع تدفقات الطاقة، وكان أكثر سطوعا بمليون مرة من مجرتنا درب التبانة بأكملها. واستمر لمدة 200 ثانية، ما يجعله طويلا نسبيا، وهو أمر غير معتاد بالنسبة لتدفقات أشعة غاما الناتجة عن تصادم النجوم النيوترونية، وكان يُعتقد أنه مستحيل حتى وقت قريب.

ولكن ما جاء بعد الواقعة كان أكثر غرابة لالنسبة للعلماء، حيث اكتشفوا عنصرا كيميائيا مهما يسمى التيلوريوم. وهو إحدى المواد الحيوية اللازمة لاستمرار الحياة على الأرض، وقد يساعد هذا الاكتشاف في تفسير كيفية ظهورها لأول مرة.
ويعتقد العلماء أن تلك التدفقات، المعروفة باسم “مستعر ماكرو” أو “كيلونوفا”، يمكن أن تكون أيضا مصدرا للمواد الأساسية الأخرى اللازمة للحياة على الأرض، مثل اليود والثوريوم.

ويقول أندرو ليفان، من جامعة رادبود، المؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة: “بعد ما يزيد قليلا عن 150 عاما منذ أن كتب ديمتري مندليف الجدول الدوري للعناصر، أصبحنا الآن أخيرا في وضع يسمح لنا ببدء ملء تلك الفراغات الأخيرة من الفهم حيث تم صنع كل شيء، وذلك بفضل تلسكوب جيمس ويب”، حيث تشير النتائج الجديدة إلى أن تلك العناصر، الأساسية لكل شيء حولنا، تتشكل في النجوم النيوترونية المتصادمة.

وبحسب العالم بن جومبيرتز، من جامعة برمنغهام تأتي تدفقات أشعة غاما من نفاثات قوية تسير بسرعة الضوء تقريبا، وفي هذه الحالة تكون مدفوعة باصطدام بين نجمين نيوترونيين، حيث تمضي هذه النجوم عدة مليارات من السنين وهي تتجه نحو بعضها البعض قبل أن تتصادم لتنتج تدفق أشعة غاما.

وتوفر النجوم النيوترونية المتصادمة الظروف اللازمة لتخليق عناصر ثقيلة جدا، ويعمل التوهج الشعاعي لهذه العناصر الجديدة على تشغيل الكيلونوفا التي اكتشفناها مع تلاشي التدفق، وتعد الكيلونوفا نادرة للغاية ومن الصعب جدا مراقبتها ودراستها، ولهذا السبب يعد هذا الاكتشاف مثيرا للعلماء…ولكن هل تدفق الطاقة واصطدام النجوم يعد تجهيزا لنهاية الكون الحالى وبداية كون جديد؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى