ثقافة ومعلومات

معشوقات الشعراء..مفاجآت حدثت بحق جميلات العرب وأثبتها المؤرخون

أكثر من ألف وأربعمائة عام مرت في سجلات التاريخ على قصص جميلات العرب.. حتى خرجت أسرار مذهلة عنهن لم يكن يتوقع المبهورون بهن أنهن وصلن إلى تلك المرحلة.. فكيف كشفت الشهادات بحق الجميلات المستور؟ وما السر الذي ورط الشعراء في تلك الأفعال معهن، تعالوا نتعرف معها على مفاجآت حدثت بحق جميلات العرب وأثبتها المؤرخون:

تمتلئ قصص الحب العربية بشهادات موثقة لعدد كبير من كبار الشعراء حول جميلات العرب تصفهن بالجمال والملائكية والعفة والطهر والنقاء.. فتحولت قصص الحب العربية إلى ثنائيات ثابتة لدى العاشقين على مر الزمان.

ثنائيات العاشقين العرب شملت: قيسا وليلى، وجميل وبثينة، وعنتر وعبلة.. وأبدع كل منهم في وصف محبوبته حتى صور كل منهم ليلاه على أنها خلق جاء من السماء ولها جمال كأنها حورية من حوريات الجنة.. لكن الحقيقة لم تكن كذلك.. فما هي الأوصاف التي صدمت المؤرخين حول جميلات العرب.

 تحمل الكثير من أجل عيونها

عبلة.. هي ملهمة الفارس العربي عنتر بن شداد وفيها أبدع أروع الأوصاف وكان يغازلها ويتودد إليها باسم خاص فمرة يناديها بـ “عبل” ومرة يناديها بـ “عبيلة” وهو القائل في وصف ألمه النفسي بسبب عناد أهل عبلة معه وعدم تسهيل ارتباطهما:
ولولا الهوى ما ذُلَّ مثلي لمثلهم. أي أنه تحمَّل المعاملة القاسية منهم صبرا على جوارها..
لكن المفاجأة أن عبلة التي سهر عنتر الليالي في وصف جمالها لم تكن بالقدر الكافي من الجمال !!!

ملك شعراء الغزل

جميل وبثينة.. ثنائية جميلة في قصص العشق العربي ورغم أن جميل بن معمر، كان ملك شعراء الغزل وقال في حق بثينة أجمل الكلمات إلا أن بثينة التي كان يتغنى بجمالها بدأت اللقاء بينهما بمواجهة كأنها رجل من الرجال فقد تنازع جميل وبثينة على مكان للرعي في منطقة تسمى “وادي بغيض” ودخلا في المواجهة بعد أن وجهت بثينة إليه ألفاظا لا يليق أن تصدر من فتاة جميلة: وقد قال في ذلك:
وَأَوَّلُ ما قادَ المَوَدَّةَ بَينَنا بِوادي بَغيضٍ يا بُثَينَ سِبابُ
وَقُلنا لَها قَولاً فَجاءَت بِمِثلِهِ لِكُلِّ كَلامٍ يا بُثَينَ جَوابُ
كما أن بثينة التي تغنى بها كان والدها رفض ارتباطه بها عملا بعادة العرب في رفض المتغزلين ببناتهم فكان الرفض سببا لحزنه الدائم..

قيس يختار حبيبته للخلافة

قيس وليلى.. كان قيس مولعا بليلى إلى درجة أنه قال عنها:

أَراني إِذا صَلَّيتُ يَمَّمتُ نَحوَها بِوَجهي وَإِن كانَ المُصَلّى وَرائِيا
وحينما سألوا قيسا عن حل لأزمة الخلافة وقالوا:
من أحقّ بالخلافة بنو العبّاس أم بنو هاشم ؟
فأجاب: ليلى!

لكن الحقيقة أن ليلى لم تكن جميلة وكان قيس على رجولته أشد جمالا والسؤال الآن.. إذا كان ذلك هو قدر الجمال المتواضع لمعشوقات الشعراء فلماذا وقع الشعراء في حبهن الذي وصل إلى درجة العشق؟

كانت فروسية الشعراء العرب ترى الجمال بمعايير مختلفة تماما وكان نظرتهم إلى السيدة الجميلة على أنها السيدة صاحبة العفة المشهود لها بالأخلاق فكتبوا في حقهن أوصاف الغزل العفيف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى