الدين والحياة

أين نبي الله عيسى؟ وكيف يحيا رغم رحيله؟

تعجب قومه من وجوده، بل وكادوا يلقون بالتهم على والدته عليها السلام لكنه لا يزال حيا بيننا كيف يحيا نبي الله عيسى رغم رحيله؟  وهل سيعود إلى الأرض؟ ولماذا أراد قومه إنهاء حياته رغم محبتهم له؟

تقوى الأم المطهرة

نبي ولد من غير أب كان معجزة لقوم لا يصدقون أي شيء حتى وإن كان عليه الدليل الساطع والحقيقة الدامغة، بل ظلوا يحاولون إنهاء حياة الأنبياء واحدًا تلو الآخر.

فمن بين هؤلاء الأنبياء كان عيسى بن مريم عليه السلام، لكن قصته تبدأ من تقوى أمه التي عُرفت بين قومها بالزهد والعبادة والنعيم الدائم من الحق سبحانه.

فكانت مريم ابنة عمران، تتعبد دائمًا في محراب، وكان زكريا عليه السلام زوج خالتها كلما يدخل عليها المحراب يجد عندها رزقًا كثير من طعام وشراب.فكانت دائمًا ما تؤكد له أن كل هذا من عند الله سبحانه .

بداية المعجزة

أمر إلهي جاء إلى السيدة مريم بأن تصبح والدة لطفل دون أن يمسها أحد من البشر، فقد ورد عنها في محكم التنزيل بأن الله اصطفاها وطهرها، واختارها من ضمن نساء العالمين لأن تكون أمًا لنبي من الأنبياء.

العجب العجاب كان من أنها ستلد دون ارتباط برجل فسألت جبريلا عليه السلام كيف ألد ولم يمسني بشر فبعد كل تلك العبادة والتضرع إلى الله كيف سيكون حالها؟ وماذا ستقول لقومها حينما يسألوها عن هذا الغلام؟ لكن الخالق سبحانه أراد أن يطمئن قلبها بأن هذا أمره بل وسيجعله نبي في قومه وسيرد على كل المشككين بنفسه،

الرد على المشككين

فمع اقتراب موعد الوضع، أمرها الله بأن تذهب إلى المحراب، لكن لا تدخله وتركن إلى جذع نخلة غير مكتملة،فزاد ذهولها ، لكنه الله جعل نبيه عيسى عليه السلام يرد على والدته بأنها لا بد ألا تحزن وأن تظل دائمًا فرحة بما سيعطيها الله في الدنيا قبل الآخرة.

وأن تترك مسألة الرد على القوم له، رد على قوم مريم بأنه عبد الله آته الكتاب والحكم والنبوة، وأن البركة ستكون ملاحقة له أينما ذهب، إلى أن جاءت اللحظة الحاسمة بقرار قومه إنهاء حياته.

النجاة والحياة الأبدية

قرار أرادوا من خلاله إنهاء حياة عيسى الأحبار أردوا التخلص منه بأي طريقة، لكنه حينما علم بمكرهم اجتمع مع عدد من الذين اتبعوه وقال من يرد أن يلحق بي في الجنة لكنه سيتشبه بي ويفديني بحياته، فقام شاب من المجتمعين وقال أنا يا نبي الله، فخرج عليهم فأنهوا حياته.

روايات مختلفة عن الشخص الذي رحل مكانه، لكن الأصدق هو حديث النبي عن أخيه عيسى “وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلًا، حيث يفيض المَالُ حتَّى لا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ، حتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الوَاحِدَةُ خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا وَما فِيهَا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى