ثقافة ومعلومات

قصة بئر برهوت الذي حذر منه الإمام على بن أبي طالب

حفره ملوك الجان، من أجل أن يكون سجنا، لمن يعصيهم، يقبع في قعره، أسوأ المسجونين، من شياطين الانس والجان
وتطل منه روح “دومة ” ملك موكل بأرواح الكفار من الجان، قعر جهنم ..ووادي الجان..وبئر الكفار، جميعها مسميات لأبغض مكان على وجه الأرض، إنه بئر برهوت في اليمن سجن الشياطين !

 أين يقع بئر الجحيم

بقعة في اليمن تعد أكثر الأماكن رعبا في العالم، على بعد قرابة 1300 كيلومتر شرق العاصمة صنعاء، في صحراء محافظة المهرة في اليمن، قرب الحدود مع سلطنة عمان، هنا يقع بئر برهوت.وهو عبارة عن حفرة عملاقة في الأرض يبلغ عرضها 30 متراً.
عمق هذا البئر من 250 إلى 400 مترا تحت الأرض، الكهف الذي يؤدي إليه يحتوي على القليل من الأكسجين ولا يوجد تهوية
ويبقى غير مكتشَف إلى الآن، والغريبة أنه يمكن رؤية ما داخل البئر، اذا تعامدت الشمس مع البئر، وقتها ترى أشجار ومياه داخله، مع أن ما يحيط به هو صحراء قاحلة، وكأن هناك حياة أخرى داخل البئر.

أساطير حول البئر

شكّل هذا البئر لغزاً للسكان المحليين، الذين يتجنبون الاقتراب منه، لاعتقادهم أنه مسكون بقوى خارقة للطبيعة.ولطالما تناقل اليمنيون أسطورة، أن أحد ملوك الدولة الحميرية، استعان بالجان لكي يبنوا له بئرا، يدفن فيه ما يملك من كنوز، وبعد أن استعان بالسحر الأسود،وبعد وفاته استوطنت الجان في البئر، ولم تخرج منه.

ويقال إن معني برهوت باللغة اليمنية القديمة، ارض الجان، أما الأسطورة الأخرى المنتشرة، فهي أن من حفره، ملوك الجان لكي تكون سجنا، لكل من يخالف اوامرهم من الجان، ومفادها أن البئر يعد سجنا للجان والشياطين.

وتقول الأسطورة الأخيرة، أن الكثيرين من أهل القرى، يسمعون أحدا ينادي دائما، بصوت يقول هيا يا دومة، ويقولون ان دومة
هو الملك الموكل بروح كفار الشياطين والجان.

رائحة وأصوات غريبة

ويعرف البئر برائحة كريهة تخرج من أعماقه، ولقد حاول الخبراء منذ فترة طويلة دخول الحفرة العملاقة، لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى القاع، نظراً لوجود القليل من الأكسجين في داخلها.

واستطاع آخرون أن يسجلوا أصواتا غريبة، صادرة من قاع البئر، ومخيفة للغاية، ولا احد يعرف ماهية هذه الأصوات.

 أشهر القصص حول البئر

ومن أشهر القصص المخيفة حول البئر، أن هناك امرأة كانت ترعى الأغنام، وتركت رضيعها بجانب البئر، وعندما التفتت لم تجده .. لقد اختفى تماما.
وايضا قصة الشباب، الذين تاهوا في صحراء حضر موت، وكانوا يشعرون بالعطش، فقاموا بانزال أحدهم إلى البئر، لكنهم لم يسمعوا صوته، وعندما سحبوا الحبل، خرج بدون رأس !

تحدث عنه على بن أبي طالب

ذكر الإمام الشافعي، أن الإمام على بن أبي طالب رضى الله عنه، قال ان أبغض البقاع إلى الله تعالى وادي برهوت بحضرموت فيه بئر ماؤها أسود منتن يأوي إليه أرواح الكفار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى