ثقافة ومعلومات

بعد سنوات من الاختفاء..الرقيم السوري يظهر في أوروبا

أخيرا ظهر الرقيم السوري بعد سنوات طوال من اختفائه من إدلب ليكشف ظهوره عن اخطر عمليات تهريب طالت الآثار السورية.. فكيف تمت العملية السرية؟ وهل وضع ظهور تلك القطع في هذه الدولة الأوروبية الحكومة السورية في موقف حرج؟

أغنى المناطق الأثرية

إدلب.. اسم يعني كنزا على الخريطة السورية بما تحتويه من آثار وكنوز لا مثيل لها على مستوى العالم حتى أصبحت على خرائط الآثار العالمية بعد تصنيفها على أنها من أغنى المناطق الأثرية، وأجمع الخبراء على أنها تحوي ثلث الآثار السورية المرتبطة بالعديد من الحضارات سواء المقيمة أو المارة بالأراضي السورية. وتتأكد أهميتها من خلال وجود آثار متنوعة فيها تشمل آثارا آرامية ويونانية ورومانية، وآشورية وبيزنطية وإسلامية.

ألف موقع أثري أو يزيد أدرجت القرارات الحكومية منها أكثر من سبعمائة وستين موقعا تم تسجيله رسميا، وليس هذا فحسب بل إن إدلب تضم أيضا أربعين قرية أثرية نادرة تم إدراجها دوليا على لوائح التراث العالمي.. لكن هذه الثروات التي تضمها إدلب لم تسلم من بعد عام ألفين وأحد عشر حتى الآن.

عمره آلاف السنين

هذه الكنوز الأثرية النادرة اختفى منها أحد الألواح الهامة على مستوى العالم وهو اللوح المسماري الرقيم، ويصل عمره آلاف السنين المسؤولون عن الآثار في سوريا ظلوا سنوات في حيرة من أمرهم.. إن ذلك اللوح موثق لديهم وعليه كتابات هامة وقد اختفى لسنوات من دون أن يتحرك أحد من المسؤولين المباشرين عن موقع حفظه لتقديم بلاغ إلى السلطات المعنية.

محققون بدأوا الربط بين موعد اختفاء اللوح الرقيم وبين الأحداث التي شهدتها البلاد وبعد أشهر من التحقيقات تأكدت السلطات أن اللوح الرقيم تم الحصول عليه بطريقة غير شرعية وتهريبه إلى خارج البلاد بمساعدة تلقاها القائم على العملية من أكثر من شخص..

أرباح خيالية للتجارة الحرام

التجارة في مثل هذه القطع الأثرية تحولت إلى أرباح خيالية تورط القائمون في الحصول عليها بالتنسيق مع أشخاص في الداخل والخارج وبعد عام ألفين وأحد عشر راجت هذه التجارة الحرام خصوصا مع ضعف عمليات تأمين المواقع الأثرية الهامة وظهور أفكار سوداوية لمجموعات خارجة عن القانون تعاملت مع هذه الكنوز الأثرية باعتبارها من المحرمات التي يجب التخلص منها.

خفايا اللوح الرقيم

 

في تلك الأثناء كان “اللوح الرقيم” محفوظا في أحد المتاحف في إدلب وبعد سنوات من الاختفاء أظهرت تقارير إعلامية ألمانية أن الشرطة الألمانية تمكنت من رصد شخص مثير للريبة يمتلك بعض المقتنيات الثمينة.. بدأت الشرطة رصد ومراقبة الرجل..

مقتنيات عائدة للشرق الأوسط

أعدت الشرطة الألمانية تقريرا أمنيا مفاده أن الرجل يمتلك مقتينات تعود إلى حضارات مناطق من الشرق الأوسط ومنها سوريا وتبين أن اللوح المسماري الرقيم موجود مع ذلك الرجل الذي وضع الحكومة السورية في موقف محرج.. سكيون على دمشق العمل على استعادة هذه القطع.. فهل يمكن حسم أمر هذه الآثار أم أن الفاعل سيفلت من دون محاسبة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى