ثقافة ومعلومات

مالا تعرفه عن الحسناء الحديدية عائشة القذافي

عائشة القذافي الحسناء الحديدية التي عاشت حياتها مدللة، فكانت لا تفارق العقيد القذافي، وما هي حكاية دفاعها عن الراحل صدام حسين، ولماذا استعانت بمحام من أرض العدو للتحقيق في وفاة العقيد، وكيف طالبت الليبيين بالتمرد على أول حكومة جديدة بعد والدها، حياة مليئة بالأسرار والطموحات السياسية لأميرة السلام.. وإليكم قصتها.

 نشأتها وبزوغ نجمها

ولدت عائشة معمر القذافي في الخامس والعشرين من ديسمبر عام 1976 بطرابلس، وكان ترتيبها الخامس بين أشقائها، حصلت عائشة على ليسانس الحقوق ومن ثم الماجستير في القانون، قبل أن تحصل على درجة الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة المرقب الليبية.

أشارت بعض التقارير إبان حكم العقيد أنها مرشحة لتكون أول رئيسة جمهورية عربية، وذلك نظرًا للتقارب الكبير بينها وبين والدها ودلالها منقطع النظير باعتبارها الأنثى الوحيدة في أبناء القذافي، حيث سماها على اسم والدته عائشة بن نيران، فكانت الوجه الإعلامي المؤنث للنظام الليبي.

وفي حفل ضخم بليبيا حضره العديد من رؤساء وملوك العرب أعلنت عائشة القذافي زواجها من ابن عم والدها أحمد القذافي أحد ضباط الجيش الليبي في عام 2006، خاصة وقد اشتهرت بحبها للسفر والسياحة والحفلات.

الدلال الذي انتهى أثره

في خضم الأزمة الليبية وفي إبريل 2011 دافعت عائشة بقوة عن نظام والدها في خطاب ألقته بطرابلس بمناسبة الذكرى السنوية للغارة الأمريكية عليها عام 1986، مشيرة إلى أن الدعوات التي يُطلقها الغرب لرحيل القذافي إهانة للشعب الليبي كله، وأردفت في خطابها التي بثته وسائل الإعلام الليبية كافة، أن جدها استشهد في غارة إيطالية 1911، والآن تحاول إيطاليا التخلص من والدها.

بسقوط نظام العقيد معمر القذافي رسميًا في ليبيا أغسطس 2011، لم تفرق العقوبات الدولية بين ما تبقى من أفراد عائلته، حيث وُضع اسم نجلته عائشة ضمن تلك القائمة السوداء التي أعدها الاتحاد الأوروبي في فبراير 2011، ولم يتغير فيها شيء بعد أن تمت مراجعتها مرتين في 2017 و2020.

بعد عام واحد فقط ألغت المحكمة الأوروبية قرار إبقاءها على تلك القائمة، لأنها لا تشكل أي تهديد على السلم والأمن الدوليين في منطقة الشرق الأوسط وتحديدًا في ليبيا، لكن المحكمة اشترطت على عائشة الالتزام بعدم ممارسة أي نشاط سياسي.

المثيرة للجدل

وقد أثارت السيدة عائشة القذافي الجدل في أكثر من مرة، حيث انضمت المحامية صاحبة الخمسة وأربعين عامًا لفريق الدفاع عن الرئيس العراقي صدام حسين أمام المحكمة، حتى أن البعض أطلق عليها لقب ” الحسناء الحديدية” بعد تلك الحادثة.

ومن أكثر المواقف التي أثارت فيها الجدل أثناء لجؤها في الجزائر رفقة أسرتها وخلال مباراة كرة قدم جمعت بين المنتخبين الجزائري والليبي، دعمت المنتخب الجزائري في المواجهة، مدللة على ذلك بأن المنتخب الليبي لا يمثلها، بحسب ما جاء في وسائل إعلام ليبية.

لم تتوقف عدسات الكاميرا عن ملاحقة الفتاة المدللة لأفعالها وتصريحاتها النارية، فقد دعت الليبيين للتمرد على أول حكومة في البلاد بعد القذافي، كما استعانت بمحام من أرض العدو، لتقديم التماس للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في وفاة والدها، بحسب تقارير.

دقت ساعة الحقيقية

طالبت عائشة المدللة الشعب الليبي وأسر الشهداء بنصرة أخيها سيف الإسلام القذافي، عندما أعلن عن نيته الترشح لرئاسة ليبيا، عائشة استعانت ببعض الأدلة في تصريحها التي نقلتها قناة الجماهيرية الليبية حيث قالت أن أخيها يعرفه الناس جيدًا في الرخاء والشدة والعسر واليسر.

كما أفادت السيدة عائشة بأن أخيها رفض مغادرة بلاده ووضعها نصب عينيه، رغم كثرة العروض والمغريات التي توفرت له في أوقات سابقة، فآثر ليبيا في سنواتها العجاف رغم ما كان ينتظره فيها من أهوال وما يُحاك ضده من مؤامرات، ولكنها كانت وستبقى خياره الوحيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى