آخر الأخبار

مقذوف باليستي في بحر اليابان يجبر الجميع على الاختباء..فماذا يحدث؟

تمارس كوريا الشمالية السياسة مع جيرانها بطريقة اللعب على حافة الهاوية أو الروليت الروسي، فتجعل الجميع دائما على أهبة الاستعداد حيث تكون الحياة على المحك، فلا تستطيع كوريا الجنوبية أو اليابان توقع التحركات العسكرية المفاجئة لبيونج يانج، والتي آخرها منذ ساعات.. حيث تسبب كوريا الشمالية في حالة من القلق والرعب لدى جيرانها خلال الساعات الأخيرة.. ماذا حدث في بحر اليابان؟

صعّدت بيونج يانج من التوتر في شبه الجزيرة الكورية، خلال الساعات الأخيرة، إذ أعلنت وزارة الدفاع اليابانية، أن كوريا الشمالية أطلقت مقذوفا يُحتمل أن يكون باليستياً سقط خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، وذلك وفق ما أورد التلفزيون الرسمي الياباني.

ليكون التصعيد الأخير، من جانب بيونج يانج، هو جزء من سلسة من التحركات الأخيرة لكوريا الشمالية في إطار تصعيدها المستمر من أشهر، حيث بلغت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، مع تعثر الطرق الدبلوماسية بين البلدين، وإعلان كيم جونج أون تسريع برنامج تطوير المقذفات النووية التكتيكية.

ويأتي إطلاق المقذوف الأخير من كوريا الشمالية بعد أقل من 48 ساعة، على إطلاق عدد من المقذوفات باتجاه البحر الأصفر بين الصين وشبه الجزيرة الكورية.

وكانت التجارب على المقذوفات العسكرية التي تجريها بيونج يانج بانتظام منذ أسابيع، زادت من حدّة التوتر الأمني في شبه الجزيرة الكورية.

وتأتي زيادة حدّة التوتر الأمني، مصاحبا لحالة فريدة، تسببت في أزمة كبيرة داخل الولايات المتحدة الأمريكية حيث هرب الجندي الأمريكي ترافيس كينج إلى كوريا الشمالية من نظيرتها الجنوبية، وكان يفترض بالجندي الذي قضى عقوبة بالسجن في كوريا الجنوبية، أن يعود إلى الولايات المتحدة ليواجه عقوبات تأديبية أخرى، وترفض كوريا الشمالية حتى الآن، الإفراج عن أي أنباء بخصوص الجندي الهارب.

ومع التوترات الأخيرة، صعدت أمريكا هي الأخرى واستفزت كوريا الشمالية، حيث رست غواصة نووية ثانية تابعة للولايات المتحدة في جزيرة في كوريا الجنوبية، بعد وصول الغواصة الأولى الأسبوع الماضي.

وأكد جيش كوريا الجنوبية، أن الغواصة الأمريكية “يو إس إس أنابوليس”، وصلت إلى جزيرة جيجو لإعادة الإمداد أثناء مهمة عمليات أوسع، وقد تجري الغواصة أيضًا تدريبات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية.

وكانت كوريا الشمالية أعربت عن استيائها من وصول الغواصة الأولى العاملة بالطاقة النووية “يو إس إس كنتاكي”، والتي رست في ميناء بوسان، في أول زيارة تقوم بها غواصة نووية أمريكية إلى كوريا الجنوبية منذ عام 1981، وردت كوريا الشمالية على ما اعتبرته استهدافا نوويًا لواشنطن بإصدار تحذير شديد من احتمال رد نووي من بيونج يانج.

وجاء الرد الكوري الشمالي، سريع بإجراء اختبارين لمقذوفين على الأقل بعد وصول يو إس إس كنتاكي.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد أن وصول الغواصة النووية إلى كوريا الجنوبية، هو جزء من التزام جديد للردع النووي ضد كوريا الشمالية.. فهل يتحول اللعب على الحافة إلى اللعب في الصميم وتندلع مواجهة نهاية العالم؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى