ثقافة ومعلومات

أسرار شعب الاسكيمو وسر ذهاب ذو القرنين إليهم

عاشوا وسط الصقيع ..البرودة الشديدة ..لا مكان للشمس ولا للدفئ ، عزلوا عن العالم وعاشوا في وحدة قارسة ، أطلق عليهم الأنويت ، أكلوا الطعام النئ ،وضحوا ببعضهم البعض وكانت معاركهم مع الحيوانات وليست البشر .فما حكايتهم وما علاقتهم بذي القرنين سأحكي لكم حكايتهم

عرفت المجموعات البشرية التي اختارت او بالأحرى أجبرت على العيش في تلك المناطق بالـ “إنويت” او الإسكيمو ، ومعناه الناس الذين يأكلون طعامهم نيئا ، كانت الأرض المحيطة بهم شاسعة و مترامية الأطراف و معظمها مغطى بالثلوج بحيث يصعب على البشر في تلك الأزمنة الخروج منها بوسائلهم البدائية ، لذلك سعت قبائل الإسكيمو بدلاً من ذلك إلى محاولة التأقلم مع واقعهم فاعتمدوا في عيشهم على الصيد واتخذوا لأجل ذلك حرابا و أدوات مصنوعة من عظام الحيوانات.

أما في تنقلاتهم المستمرة للبحث عن الطرائد فاستعمل الإنويت زلاجات تجرها الكلاب كانت الأرض المحيطة بهم مليئة بالذئاب و الدببة القطبية و كانو بحاجة للفراء باعتباره المصدر الوحيد لصنع الثياب التي تقيهم من الصقيع لذلك اضطر الإسكيمو لخوض معارك دامية مع تلك الحيوانات الضارية مستخدمين أسلحة بسيطة مصنوعة من عظام الحيوانات و غالبا ما تتسبب تلك المعارك لرجال الإنويت في إصابات بالغة قد تؤدي بهم إلى الموت.

ولعل الجانب الأكثر قتامة في تاريخ ڜعوب الإنويت يتمثل في إقدام الفئات الأكثر جأشا منهم على ازهاق أرواح الأشخاص غير المنتجين و كبار السن باعتبارهم عبئا على المجتمع آنذاك.

الغريب أن هذه العمليات كانت تتم بطلب من الشخص نفسه الذي يقع عليه الامر يعني أن الأمر كان أشبه بانهاء الحياة و لم يقتصر الأمر على كبار السن بل و الصغار حيث كانت الأم تتخلى أحيانا عن طفلها خاصة فى الفترات الصعبة عند انعدام القوت على أمل أن يجده شخص فيتبناه او يقتله البرد او ربما تفترسه الذئاب ، الا أن جميع تلك العادات قد اندثرت منذ أواسط القرن الثامن عشر حين اتصل الإنسان المتحضر ببقايا شعوب الإسكيمو
لتتناقص بعد ذلك أعداد الإنويت حيث امتزج الكثير منهم بالشعوب الأوروبية و لم يتبقى منهم الآن الا نحو مئة وعشرين ألفا يط

عاشت شعوب الإسكيمو في عزلة تامة عن العالم لقرون طويلة حتى لقد ظنوا في تلك الأزمنة انهم الوحيدون في هذا العالم و خالوا أن الأرض كلها ثلوج و عواصف و صقيع ، ثم تغير نمط عيشهم في أواسط القرن الثامن عشر أي مع بدايات الإكتشافات الجغرافية لتلك الأماكن.

وآثارت قصة دخول ذي القرنين أرض الظلمات أو القطب الشمالي فضول الكثيرين و نسجوا بدورهم فرضيات كثيرة تتعلق بهذا الموضوع ، حيث اعتبر بعضهم أن الأرض التي بلغها ذو القرنين عند مطلع الشمس هي القطب الشمالي رغم أن القطب الشمالي هو أقل مكان تبزغ فيه الشمس على وجه الأرض فالطقس فيه بارد والشمس فيه ضعيفة ،ولكن كثيرا من العلماء يرجحون أنه مكان يأجوج ومأجوج
وتظل هذه مجرد افتراضيات ولم يثبت صحتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى