ثقافة ومعلومات

المال والجان..عجائب حجرة الألف في اليمن

خاتم عجيب.. وملك عشق جميلة الجان في الصين، ورحلة استغرقت قرابة الستة أشهر من جبل الصبر إلى بلاد الحرمين الشريفين لأداء مناسك الحج قام بها الملك، لكن حينما عاد وجد والدته ليس معها الكنوز التي تركها.. كان جزاء من سكنوا جبل الصبر في اليمن عظيمًا، فما هي عجائب حجرة الألف في اليمن؟

حجرة الألف

حجرة عجيبة دارت حولها أساطير فباتت لغزًا لكثيرين، فضلًا عن أسرارها المكنونة..روايات عن الجان والملك الذي سكنها ووالدته التي ذهبت كل مجوهراتها وأموالها بسبب استهدافها من قبل بعض سكان المدينة المحيطة بالغرفة.

المفاجأة أن تلك الروايات ربما تبدو حقيقية لتواردها عن سكان المنطقة المحيطة بحجرة تقع على جبل الصبر على ارتفاع يصل إلى ثلاثة آلاف ومائتي متر، لتطل على قلعة القاهرة.. ولكن ما سر حجرة الألف؟

رحلة حج

الرواية الأولى عن حجرة الألف ذهبت إلى أن الملك خرج في رحلة للحج، طالت ستة أشهر، تركها وحدها، فذهب مجموعة من سكان مدينة تعز اليمنية التي عانت العوز الشديد إلى حجرة الألف، وحمل الرجال معدات بدائية، مهددين بدفع صخرة كبرى إلى القصر درءًا للخطر

الأمر الذي جعل والدة الملك التي بدأ الخوف يتسرب إلى قلبها مما سيفعله هؤلاء القوم بها إلى تلبية طلبهم، وواظبت على إعطائهم آلاف القطع الذهبية إلى أن فرغت خزنة الملك،

عودة الملك

حينما عاد من رحلته علم بالأمر فأقسم وقد تملكة الغضب أنه سيسقي من سائلهم الأحمر الوديان، لكنه عزف عن قسمه بعد مشاروة الوزراء والأعيان، الذين نصحوه بإخضاع أهالي صبر للحجامة، ثم صب سائلهم الأحمر في بركة الماء ليفي بقسمه، ثم أعقبه سكب المزيج الأحمر من ارتفاع عالي باتجاه ساقية مرتّ بين الشعاب، ثم قلعة القاهرة، ومسجد المظفر، حتى وصلت إلى الوادي.

زواج الملك من الجان

لكن الرواية الأخرى سرد كل تفاصيلها أحد سكان المنطقة المحيطة بجبل صبر، يدعى عبد الغني عقلان، أن الملك الذي سكن في المغربة، كان يرتدي خاتما عجيبا، مسح عليه ذات يوم فأتاه الجان بامرأة من الصين تزوجها وأنجب منها ابنَين، وبعد عودتها إلى الصين سألها والدها عن هوية الصغيرين فأخبرته عن ارتباطها بشريك العمر عقب “رحلة” الخاتم.

كانوا يأكلون الأشجار

فبينما كانت تقصّ عليه تفاصيل المكان، روت أن من رأتهم كانوا يأكلون الأشجار، فأمرها بأن تحضر إحداها متى عادت إلى ذاك المكان،
وعقب الرحلة التالية نفذت ما طلبه والدها، غير أن يمنيًا مرّ بجوار القصر وأكل الشجرة، وأخبر الرجل أنها الشجرة التي يأكل منها ملك “الصبر” في تعز.

الرجل الصيني يرفض عودة ابنته إلى المدينة

وبرفض الرجل الصيني عودة ابنته إلى المدينة اليمنية، مسح الملك على خاتمه وحمله الجان إليها، تاركًا والدته وحيدة في القصر، الذي يقع أسفل صخرة كبيرة، فتحيّن أبناء المنطقة الفرصة لابتزازها، ومقابل الامتناع عن دفع الصخرة باتجاه القصر، تحصّل كل واحد منهم على ألف قطعة ذهبية أسبوعيًا.

فغضب الملك لدى عودته من الصين برفقة زوجته ونجليه، وأقسم على ملء سد عصيفرة من السائل الأحمر الذي بأجساد أبناء صبر،
لكن نصحه أحد جلسائه من الأذكياء بإقامة وليمة، يجرح في أعقابها أبناء صبر أيديهم ليسيل ببركة ماء يُسقى منه وادي العصيفرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى