ثقافة ومعلومات

كلهن تاتشر..أوروبا تحت سيطرة نسائية فهل سينجحن في تغيير تاريخ القارة العجوز؟

على خطى المرأة الحديدية رئيس الوزراء البريطانية الراحلة مارجريت تاتشر، تتولى 10 سيدات أهم المناصب القيادية فى دول الاتحاد الأوروبى فى تحدى لإيجاد حلول حول الأزمات الي تعاني منها دولهن.. فما هى القصة؟

تمر القارة العجوز بأصعب اللحظات فى تاريخها منذ الملحمة العالمية الثانية، فى ظل أزمات سياسية واقتصادية وعسكرية، قد تعصف بأوروبا وتعيدها للعصورالوسطى لاسيما مع ضرورة إيجاد حلول لنقص إمدادات الطاقة.

ولكن إيجاد الحلول هذه المرة سيكون بلمسة أنثوية، مع تولى 10 سيدات أهم المناصب القيادية ما بين رؤساء حكومات أو أرفع المناصب فى الاتحاد الأوروبى.

فتقود الألمانية أورسولا فون دير لاين، المفوضية الأوروبية، وهى صاحبة أعلى سلطة في الاتحاد الأوروبي، بمنصب مماثل لدور رئيس الوزراء أو رئيس الحكومة، وهى المسؤولة عن توزيع الحقائب على أعضاء المفوضية وإعادة توزيعها وإعفاء الأعضاء في حال الضرورة كاما تقوم بوضع أجندة لسياساتها وجميع مشاريع القوانين التي تقترحها.

وتتولى الفرنسية كريستين لاغارد، منصب رئيس البنك المركزى الأوروبى، وهو المسؤول عن تحديد الخطوط العريضة للسياسة النقدية في منطقة اليورو، واتخاذ القرارات اللازمة لتنفيذها، ويُعتبر هو المقوّم الأساسي في نظام اليورو ونظام البنوك المركزية الأوروبي وأحد أهم البنوك المركزية في العالم، ويضع السياسة النقدية لمنطقة اليورو والاتحاد الأوروبي، ويدير احتياطي النقد الأجنبي للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وله الحق الحصري في التصريح بإصدار عملات اليورو الورقية.

فيما قادت ليزا تراس، الحكومة البريطانية فى ظل ظروف صعبة لاسيما مع وفاة الملكة إليزابيث الثانية مع انطلاق حكومتها، وتنصيب ملك، جديد بالإضافة إلى الوضع الاقتصادى الصعب وانخفاض قياسى للجنيه الاسترلينى، وتعد ثالث سيدة تشغل هذا المنصب بعد مارغريت تاتشر وتيريزا ماي.

كما تم انتخاب القاضية إيكاتيريني ساكيلاروبولو رئيسة لجمهورية اليونان لتصبح أول امرأة في تاريخ اليونان تصل إلى هذا المنصب، الذي يعتبر فخريا بشكل عام.

فيما اختار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إليزابيث بورن رئيسة للوزراء لتكون بذلك أول امرأة تشغل المنصب منذ ثلاثين عاما.

وستصبح جورجيا ميلوني، أول امرأة تتولى رئاسة وزراء إيطاليا في مرحلة حرجة بالنسبة لأوروبا، لتقود ثالث أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبى.

فيما تتولى سانا مارين، رئاسة وزراء فنلندا وهي واحدة من أصغر القادة في العالم، والتى ارتبط اسمها بعدد من الفضائح مؤخرًا مما أجبرها على الاعتذار.

وأصبحت ميتي فريدريكسون، البالغة من العمر 41 عاما، أصغر رئيسة وزراء في تاريخ الدنمارك وثالث رئيسة وزراء في التيار اليساري في دول شمال أوروبا هذا العام.

وتولت كايا كالاس منصبها كرئيسة للوزراء فى استوانيا بعد موافقة البرلمان لتصبح أول رئيسة لحكومة إستونيا، إلا أنه تم الهجوم عليها مؤخرًا من قبل الصحافة بعد أن تم ضبتها متلبسة بتشغيل مدفأة كهربائية فيما طالبت مواطنيها بالاستعداد لأزمة الطاقة وترشيد الاستهلاك.

إنغريدا سيمونيته سياسية واقتصادية ليتوانية تشغل منصب رئيسة الوزراء ليتوانيا ، وقد تولت منصبها في 25 نوفمبر 2020، وتعد ثاني امرأة تشغل هذا المنصب بعد كازيميرا برونسكينيه.

الخاتمة:
المرحلة الصعبة التى تمر بها القارة العجوز، وضعت قادة الحكومات فى موقف صعب لإيجاد حلول، إلا أنها وضعت ضغط كبير على القادة من النساء لإثبات أحقيتهن بالمنصب، والعمل على إيجاد حلول تنقذ دولهن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى