ثقافة ومعلومات

مهالك العدو ببابل..من يدخلها لا يخرج أبدا وهذه هي قصة تلك المتاهات..

من عندها بدأ التاريخ وفيها ظل شامخًا، فأصبحت أعجوبة من أعاجيب الزمان وخاصة العالم القديم، اشتهرت بحدائقها المُعلقة ومتاهاتها التي تاه فيها الكثيرون ولم يتوصل العلم لمثيلاتها حتى الآن، فكانت مدينة بابل رمزًا للحضارات وظلت سرًا محتفظ بكامل غموضه حتى تلك اللحظة، فما قصتها وكيف صممت تلك المتاهات الغامضة بها:
الاسكريبت :
تعتبر مدينة بابل في العراق القديم من أكثر المدن المحصنة في ذلك الوقت، بالإضافة إلى أسوارها العالية العريضة.
فهي أشهر عواصم حضارة بِلاد الرافِدين، فكانت عاصمة الإِمبراطورية البابلية، وأول مدينة يصلُ عددُ سُكانها إِلى 200,000 نَسمة.
وتقع بابِل على ذراع نهر الفُرات، على بعد حوالي 85 كيلومتر جنوبي العاصِمة بغداد، بالقُرب من مدينة الحِلة.
وفي سنة 2019 أدرجتها مُنظمة اليونسكو على لائحة التُّراث العالمي.
تميزت بوجود متاهات تحيط بقصر الملك نبوخ نصر الثاني مخصصة للحماية. وقد حكم نبوخذ نصر الثاني، أشدُ ملوك الكلدان بأسًا وأَمضاهُم صَريمةً، بابل في القرن السابع قبل الميلاد. حيث طال سُلطانها في عهده أغلب بقاع الشرق الأوسط. وامتدت من البحر الأبيض المتوسط حتى خليج العرب.
واشتهرت بابل في عهده بالنهضة التجارية والاقتصادية، وكان أكثر ما يميز المدينة وأهم ما بقيّ منها هي تلك المتاهات.
المتاهات كانت مخصصة لتوهيم العدو، فعند دخولها يتوهم الداخل بها بأنه سيصل في نهاية الطريق إلى قصر الملك.
ولكن ما إن يدخلها الداخل حتى يجد نفسه وسط زحمة من الجدران وطرق ملتوية لا يعرف بدايتها من نهايتها.
ومن أين دخل وكيف يخرج؟
وتُعد متاهات بابل من أكثر المتاهات تعقيدًا في العالم، حيث صممت على شكل مربعات متناسقة بقياسات متساوية وبخريطة هندسية متقنة .
وقد أصبحت خطوات رسم متاهة بابل قانوناً رئيسياً يُتبع برسم أي خريطة متاهة جديدة. وظلت تلك المدينة بآثارها تاريخًا عظيمًا، قبل أن يُغطيها ليل الزمان وتدخُل في ثباتها العظيم.
حتى اكتشفها عالم الآثار الألماني روبرت كولديوي، في مطلع القرن العشرين. ومنذُ ذلك الحين ومع التوثيقات الأثرية والكتابية المُهمة التي اكتشفت في المدينة مُكملًا بالمعلومات الواردة من المواقع القديمة الأخرى التي لها صلة ببابل.
جعل من المُمكن تقديم تمثيل أكثر دقة للمدينة القديمة بما يتجاوز الأساطير والخُرافات. إلا أنه لازالت هُنالك العديد من مواقع المدينة والتي كانت يومًا احدى أهم مُدن الشرق الأدنى القديم، غير مُكتشفة. حيث تقلصت أفاق البحث الجديد منذُ فترة طويلة، نتيجة الأزمات الأخيرة التي عَصفت بالعراق.
فبرأيك هل لازال بالعراق ومُدنها الكثير من الغموض والأسرار التي تنتظر من يكتشفها، أم أن الأمر ينتهي هنا؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى