ثقافة ومعلومات

يعيشون مع الدببة..مالا تعرفه عن شعب الآينو السكان الأصليين في قارة آسيا

حياتهم لم تكن سهلة أبدا، شعب حاول أكثر من مرة أن يناضل من أجل أن يعيش، يقال أنهم السكان الأصليون في آسيا والتي منها خرجت كل الشعوب الآسيويه يتحدثون بلغه لا يفهمها أحد إلا هم .

و النساء لديهن وشم غريب للغاية أما حكايتهم مع الدب فهي أغرب من الخيال فمن هم شعب الآينو وما هي حكايتهم ولماذا أصبحوا مهددين بالاختفاء؟

شعب الآينو

شعب الأينو هو شعب مميز وفريد، قيل أنه كان من السكان الأصليين الذين سكنوا قارة آسيا، و هو واحد من الشعوب التي لديها ثقافة وشكل وعادات وتقاليد مختلفة تماما عن اليابانيين حتى النصف الثاني من القرن العشرين
وعاش شعب الآينو منذ سنين في اليابان، لكن في الجزر اليابانية الكبرى وغالبية شعب الآينو يعيشون بمحاذاة الساحل الجنوبي لجزيرة هوكايدو ويتبادلون السلع مع اليابانيين .

عادات وتقاليد مختلفة

وكان لدى شعب الأينو قديما ملابس تقليدية قماشها من اللحاء، وكانت مزينة بتصميمات هندسية غريبة .وكان الرجال يميزهم أنهم يطلقون لحى كثيفة، وكان النساء لديهن وشم على وجوههن يشبه الشوارب.

ثقافة الآينو كانت في الغالب ثقافة صيد ومن أهم طقوسهم الغريبة القبض على شبل الدب، والذي تتم تربيته مع أفراد الأسرة في الغالب، وعندما يكبر الدب ويكون هذا الشعب قد قام بتدريبه بشكل يستطيع معه العيش مع الإنسان دون إيذائه.

كما يتقاسمون معه طعامهم ثم يقومون بطقوس معينة داخل أحد المعابد بعد رحيل الدب لأكله، إذ يعتقدون أن روح الدب بعد رحيله هي رمز الرفاهية والحظ السعيد.

عاشوا معاناة

عانى هذا الشعب كثيرا فمنذ حوالي 150 سنة في عهد الإمبراطور ميجي ، احتلت اليابان جزيرة هوكايدو التي كان يعيش بها شعب الآينو

وتعرض شعب الآينو لمضايقات كثيرة.منها الترحيل الإجباري من أراضيهم وذهابهم إلى منطقة جبلية قاحلة في وسط الجزيرة
وكل ذلك تم في إطار قانوني بموجب قانون حماية السكان الأصليين السابقين لجزيرة هوكايدو عام 1899.

وبعد أن فقدوا أراضيهم تم إعادة توطينهم في منطقة شمال الأرخبيل الياباني وعانوا من سوء المعاملة وتعرضت اللغة الخاصة بهم للانقراض ولكن في السنوات الأخيرة حدث تزاوج بين اليابانيين وشعب الآينو لكنهم حاولوا الحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم حتى لو تم التزاوج بينهما وبين اليابانيين.

من أجل حياة أفضل

وكافح شعب الآينو كثيرا حتى يتم إصدار قانون يسمح لهم بتعلم لغتهم التي أصبحت في طور الإنقراض ، خصوصا بعد وفاة أخر متحدث رسمي لديهم والذي كان يطالب بحقوقهم وبالفعل صدر هذا القانون في عام 1997 وأصبح الجيل الجديد من شعب الآينو يحاولون تعلم اللغة القديمة من الأجداد والآباء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى