ثقافة ومعلومات

أمير أنهار الشامبانيا عدنان خاشقجي وقصة تحوله لشخص فقير بعد غرق منجم الألماس الذي يملكه

ابن الطبيب الخاص لمؤسس المملكة السعودية، من أثرى أثرياء الأرض، ترافقه عدسات التصوير أينما ذهب، لديه ثروة مهولة من الذهب والماس وحتى أنهار من الشامبانيا، كان يتصدر الأخبار دائما لبذخه وغناه الفاحش، لكنه ومع كل هذه الثروة التي يبدو عليها أنها لا تنضب مات فقيرا معدما، فكيف حدث هذا؟

ولد عدنان خاشقجي في مكة عام 1935، والده محمد خاشقجي كان من أصول تركية، وكان هو الطبيب الخاص لمؤسس المملكة العربية السعودية.
كانت دراسة عدنان الجامعية بكلية فكتوريا الإنجليزية في الإسكندرية بمصر، ثم انتقل بعدها إلى ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة لإكمال دراسته وبعدها بسنة واحدة فقط دخل ريادة الأعمال.
زواج عدنان الأول أدخله التاريخ، فقد تزوج من ساندرا ديلي والتي أعلنت اعتناقها الإسلام بعد فترة من زواجهما وأنجب منها خمسة أبناء، انتهى زواجه بها عام 1974م، ودفع أكبر تسوية طلاق في التاريخ بمبلغ 875 مليون دولار أمريكي.
ثم تزوج بعدها زواجين أولهم كان بامرأة إيطالية في السابعة عشر من عمرها ابنا واحدا، وأخرى إيرانية لم ينجب منها.
كانت ثروة خاشقجي كبيرة ضخمة جعلته من أغنى الشخصيات في العالم خلال سبعينات وثمانينيات القرن الماضي.
ويرجع البعض حجم تلك الثروة المهولة إلى العمولات التي كان يتلقاها عبر صفقات السلاح بين الدول الخليجية والشركات الامريكية والبريطانية، بالإضافه لمنجم ماس يملكه في ولاية يوتاه الأمريكية.
وأشارت التقديرات في ثمانينات القرن الماضي الى أن ثروته كانت تبلغ حوالي الـ 40 مليار دولار.
لم تكن ثروته المهولة هي سبب شهرته فحسب فقد عرف عن خاشقجي ولعه وحبه للحفلات الصاخبة الكبيرة، ودعوته للمشاهير من الرجال والنساء.
حتى أنه وفي احتفال عيد ميلاده الخمسين أقام حفلا في مزرعته بإسبانيا والتي بلغت مساحتها 5 آلاف فدان حفلا حضره أكثر من 400 شخص، فيما وصف بعدها أنه كان أكثر الاحتفالات بذخا بعد احتفال ملك فرنسا لويس الرابع عشر بمناسبة توليه العرش.
وكان لديه أكبر يخت في العالم وأطلق عليه يخت نبيلة تيمنا باسم ابنته، وقد تم تصوير بعض المشاهد التمثيلية الخاصة بفيلم جيمس بوند على اليخت الضخم.
ولكن الأمور بدأت في انهيار مفاجيء، فقد غرق منجم ألماسه الذي في ولاية يوتا، وقدرت حجم الخسائر بـ 2 مليار دولار.
ثم واجه عدة فضائح واتهامات أجبرته على منح يخته لسلطان بروناي، والذي باعه لاحقا للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في ثمانينيات القرن الماضي بمبلغ 29 مليون دولار.
استمرت الأزمات المالية تعصف بعدنان إلى نهايته، حتى أن آخر صورة منشورة له كانت على كرسي متحرك بمطار جدة.
وقيل إن عودته كانت على حساب رجل أعمال صديق له، لعدم امتلاكه لثمن التذكرة، إلى أن توفي في عام 2017 متأثرا بمرض باركنسون، لتُكتب نهاية رحلته المثيرة إلى الأبد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى