ثقافة ومعلومات

بين الحقيقة والخيال مملكة أسطورية من العالم الآخر في ليبيا تعرف بـ “كاف الجنون”

مملكة أسطورية في ليبيا سكانها من عالم آخر ، أصواتهم غريبة لكن بإمكان الإنس سماعهم بوضوح
غير أن لغتهم غير مفهومة ، يحكمها ملك جبار يقطن في أعلى الجبل ، أنه كهف الجنون في ليبيا ما حكايته وما الذي يحدث فيه ، سأحكي لكم في ملخص القصة

أصوات مفزعة  تجوب جوف الليل، هذا ما يرويه الكثيرون عن ما يُعرف بـ “كاف الجنون”، وهو جبل يقع في الجنوب الغربي الليبي، والذي لازالت أساطيره منتشرة حتى وقتنا هذا، وبحسب الوصف يُذكر أن الصوت الصادر هو  ” صوت ملاك يكلم الصحراء بلغة الجان الساكن في قلب الكهف الرهيب”.

كلمة ” الكاف” تعني الجبل، وذلك في اللغة الليبية، ويُقال أن هذا الجبل هو غريب في هيكله، وبالإضافة إلى ذلك تملؤه  ثقوب واسعة يجلل أطرافها السواد واللون البني، كأنه لحية نبتت من شعر الزمان، ويقع الجبل في منطقة أكاكوس في الجنوب الغربي لليبيا قرب الحدود مع الجزائر.

وارتفاع الجبل يبدأ من 900 إلى 1200، ومنها ارتفاعات متدرجة، وهو جبل رسوبي، ويبعد 15 كيلو متر .

“كاف الجنون ” اُطلق عليه كهف الأمان خلافًا للأساطير الغريبة التي انتشرت عنه، وله أسماء الأخرى مثل  “جبل إدنان” تسمية تارقية- أي لغة الطوارق- فإدنان هو اسم من أسماء الجان لدى قبائل الطوارق، وأصبح هذا الاسم إشارة على أن هذا الجبل  هو مملكة الجان في الارض، ومن هنا بدأت الأساطير.

ويذكر أهالي المنطقة في مدينة غات أن هناك كائنات  كانت تعيش في المملكة الصخرية ، يحكمها الملك المقيم في القصر الأعلى (كاف الجنون)، الذي ما ارتقى إليه بشر إلا وغاب ولم يعد، وهناك من يقول إنه قابل شخصا، وتحدث إليه ثم اختفى فجأة، ووفقًا لروايات الأهالي أن الأصوات التي تصدر عن الجبل تزيد وترتفع حتى يمتلأ بها المكان، وتارة أخرى تنخفض ولكنها لا تصمت على الإطلاق.

ومن الروايات المتداولة أن شخصا كان يذهب كل مساء ناحية جنوب الجبل، ليستمتع بمنظر الصحراء والهدوء، ولكنه ذات مرة سمع أصوات مباراة كرة قدم، الصوت كانت خافتا في البداية ثم بدء يعلو ويعلو حتى وصل إليه الصوت، فخاف وهرع ورجع إلى غات، وحصلت له رعشة شديدة وقص على الناس رواية أنه سمع الجان يلعبون الكرة”.

وصدر تفسير واحد علمي يفيد بأن الرياح تخترق الفتحات متعددة الأحجام في جسد الجبل؛ فتشكل جوقة صوتية مختلفة الطبقات مما يصدر عنها هذا الصوت، وبسبب ذلك يظن الأهالي أن الصوت ناجم عن أفواه زمرة الجان التي تعيش داخل الكهف.

وما بين الأسطورة والتفسير العلمي يبقي كهف الجنون واحد من أغرب الاماكن في ليبيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى