ثقافة ومعلومات

ذكرها الشوالي في افتتاح المونديال..مالا تعرفه عن ساعة هارون الرشيدي وشارلمان

سحره هارون الرشيد بساعة من صنع العرب فظن أنه تسكنها الشياطين فحمل رهبانه الفؤوس لإخراجها ولكنهم لم يجدوا سوى جهلهم.. ما هي قصة ساعة هارون الرشيد التى أهداها لشارلمان إمبراطور الروم وأعظم ملوكهم وذكرها عصام الشوالى فى افتتاح المونديال؟

كأنه أراد أن يذكرهم بأننا الأسبق فى الحضارة فى وقت كانت أوروبا غارقة في ظلمات الجهل، وأن حضارتهم لم تبنى إلا على أطلال دولة الأندلس الإسلامية وتقدمها في العلم والحضارة، وأن مدينة برلين فخر الصناعة فى أوروبا وباريس عاصمة النور وروما درة تاج الإمبراطورية الرومانية قديما لم يكونوا إلا مدن يغلفها الجهل والظلام بالتوازي مع عاصمة الخلافة الإسلامية بغداد في العراق والتى كانت مركز الثقافة والعلم والأدب.

استدعى عصام الشوالى المعلق التونسي على مباراة قطر والإكوادور في افتتاحية كأس العالم 2022، قصة هدية الخليفة العباسي هارون الرشيد لإمبراطور الروم شارلمان في روما ليبعث برسالة قوية للأوربيين عن أصل وتاريخ العرب الذي يمتد لآلاف السنيين، صانعًا خلالها حضارة وعلم لن يستطيع الزمن محوه.

وقال الشوالي في رسالته التي أطلقها في الدقيقة الأولى من المباراة نحن العرب مهد الديانات ورسالات السماء، نحن العرب التاريخ والمستقبل نحن الثقافة والحضارة نحن التاريخ والمستقبل.. نحن من تعلمتم منهم ونحن من علمكم.. واسألوا شارلمان عن ساعة هارون الرشيد.. نحن لا ندعي أننا الأفضل، ولكن نرفض أن نكون أقل.

قصة ساعة هارون الرشيد وشارلمان التي استعان بذكرها عصام الشوالي

شارلمان العظيم “أب الأوروبيين” وأعظم ملوكهم، وإمبراطور الدولة الرومانية المقدسة اكتساه العجب من ساعة جاءته هدية من هارون الرشيد، فسحرته بتحرك منظومتها من دون طاقة، وظن من في قصره أن فيها شيطانا، فحولوها بفؤوسهم إلى قطع صغيرة وتتفتت في ظلمات الجهل الأوروبي قبل أكثر من 1200 عام.

بحسب الوارد عنها في مصادر أجنبية وعربية، فإن الساعة كانت عجيبة “وأرسلها في العام 807 ميلادية الخليفة العباسي هارون الرشيد هدية إلى صديقه شارلمان، ملك الفرنجة”، وكانت ضخمة بارتفاع 4 أمتار، تتحرك بواسطة قوة مائية، وعند تمام كل ساعة يتساقط منها عدد معين من الكرات المعدنية، بعضها وراء بعض بعدد الساعات فوق قاعدة ضخمة من النحاس الأصفر، فيصدر عنها رنين يسمعه من في أنحاء القصر الكبير ويعرفون كم هي الساعة.

وكانت مصممة بحيث يفتح باب من الأبواب الاثنى عشر المؤدية إلى داخل الساعة ويخرج منه فارس يشير إلى كم الساعة؟، ثم يدور حول الساعة ويعود إلى المكان الذي خرج منه وعندما تحين الساعة الثانية عشر ظهرا أو ليلا، فيخرج 12 فارسا مرة واحدة ويدورون دورة كاملة ثم يدخلون من الأبواب فتغلق خلفهم.

ومن حجم الاختراع تعجب الملك وحاشيته واعتقد رهبان الملك أن بداخل الساعة شيطان يسكنها ويحركها وجاءوا إلى الساعة أثناء الليل وأحضروا معهم فؤوسا وحطموها من أجل أن يكتشفوا السر وراء عظمتها، فلم يحلوا لغزها، لم يجدوا بداخلها شيئا سوى آلاتها وجهلهم، وأصبحت كأنها لم تكن.

وقد حزن الملك شارلمان حزنًا بالغًا واستدعى حشدا من العلماء والصناع المهرة لمحاولة إصلاح الساعة وإعادة تشغيلها، فكانت النتيجة خجل شارلمان من العرب.

أكثر من 1200 عام، على هذه الواقعة، وظلت هدية هارون الرشيد إلى إمبراطور الروم حُجة على الأوروبيين وعلى تقدم العرب العلمى، قبل أن تعرف أوروبا معنى الحضارة والعلم.. أراد الشوالى أن يذكرهم بالتاريخ ليكونوا أكثر تواضعا.. ما رأيك فى ساعة هارون الرشيد؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى