ثقافة ومعلومات

هل أخرجت الأرض أثقالها في عهد النبي؟

زلزلت الأرض زلزالها الآلاف من البشر باتوا مجهولي المصير الصخور المتراكمة تمنع الوصول إلى أبرياء من المحتمل أن يكونوا على قيد الحياة زلزلت أرض المغرب فأعادت إلى الأذهان أزمة التصدع بالبيت الحرام منذ قرون مضت حبس الناس أنفاسهم أياما ،فهل كان ذلك إنذارا من الأرض وماذا حدث في تلك المواقع السياحية سرا حتى تكون الأكثر تضررا؟

رُجِفت الأرض والجبال وأصبح هؤلاء السكان المغلوبون على أمرهم ما بين باحث عن مأوى وآخر يتحسس جسده تحت الركام ينتظر كلباً من الكلاب المرافقة لفرق الانقاذ لاكتشاف أنفاسه وتحديد موقعه الذي يصعب الوصول إليه تحت أطنان الركام.

الناس انتشروا في الشوارع وباتت منازل آلاف المغاربة محرمة على أهلها الذين تملكهم الرعب من العودة إليها مخافة عودة الهزات الارتدادية الجديدة.

تداعيات الزلازل القديمة

أصبح الناس صبيحة الزلزال في حيرة من أمرهم ما بين حزين لفقد حبيب ومندهش من هول مفاجأة أتته على حين غفلة من أمره!!
ومتسائل يبحث عن إجابة عن أصعب سؤال: ماذا حدث لتلك الأرض ولماذا تشققت تحت أرجلهم ؟ استعاد المغاربة كافة تداعيات الزلازل القديمة ووضعوا أنفسهم أمام مقارنة يصعب تجاوزها بشأن الزلازل التي وقعت في بداية الإسلام وتحديدا في عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وخلفائه الراشدين من بعده .

هل حدث ذلك في عهد النبي

وكان السؤال الأشد إلحاحا: «هل زلزلت الأرض زلزالها في عهد رسول الله»؟ قبل حسم إجابة ذلك السؤال، نجد المرعوبين من أسباب الزلازل الخفية يربطون بينها وبين رد فعل الفاروق عمر بن الخطاب – رضى الله عنه – على الزلزال الذي حدث في عهده.
زلزلت الأرض في عهد عمر وتقرر جمع الناس إلى موقف مهيب، فلقد كان الزلزال المثير للخوف في عهد عمر مصدر قلق لفاروق هذه الأمة الذي قرر أن يحمل المسؤولية لجميع من دبت أقدامهم على الأرض وقت حدوث الزلزال.

استدعاء المسلمين إلى المسجد

هرع الناس إلى المسجد وقرر عمر الملهم في قوله وفعله أن يصارحهم بما لا يستطيعون تحمله وقف بن الخطاب أمام
الناس يخاطبهم فجأة وأنذرهم بأنه سيخرج نفسه من بينهم بسبب ذلك الزلزال.

وصارح الفاروق المسلمين بأن الأرض ما كان لها أن تزلزل من تحت أقدامهم إلا بسبب ارتكابهم أمرا معينا بل أقسم عمر بأنه حال عودة الأرض إلى الارتجاف لن يسكن في المدينة معهم.

لم يثبت في كتب السيرة أن زلزالا حدث في عهد الرسول لكن كتاب «سجل الزلازل العربي» يثبت أن زلزالا حدث في مكة والمدينة عام خمسمائة وخمسة عشر هجرية وأدى إلى تصدع الركن اليماني في البيت الحرام !!!

الزلازل والعبادة لله

وخلاصة تداعيات تلك الزلازل.. أن الإنسان من حقه أن يدعم نفسه روحيا وإيمانيا عقب أي حدث يتعرض له ومن حقه أن يصدق اللجوء إلى الله.. لكن ليس بالضرورة أن ينصب البعض أنفسهم قضاة على مصائر البشر وعلاقتهم بربهم أو يزعم أن زلزالا قد يأتي لمعاقبة قوم أو تنبيههم فقد أثر الزلزال من قبل على مكة والمدينة والبيت الحرام ذاته.

حفظ الله المغرب وأهله وفرج عنهم الكرب وألهم فاقدي أحبتهم الصبر على فراق الراحلين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى