مرأة وجمال

مالا تعرفه عن لينا الأسعد المذيعة السورية من الزمن الراقي

«أهلا بكم أعزائي المشاهدين مع برنامج “زمان يا فن”».. تلك كانت واحدة من الإطلالات الأولى التي تألقت خلالها المذيعة السورية لينا الأسعد على شاشة التلفزيون الرسمي السوري.. حتى أنها باتت واحدة من رواد جيل الثمانينيات على الشاشة السورية وظلت سمعتها وسيطرتها على ثلاثة أجيال متعاقبة لغزا أحاط بشدة تعلق السوريين بها إلى درجة كبيرة.. فكيف تمكنت صاحبة الوجه البرئ من استمرار تأثيرها على الشاشة؟ ولماذا اختفت فجأة ؟

إنها مذيعة الجيل الذواق في سوريا التي تألقت على شاشة التلفزيون العربي السوري في فترة الثمانينيات ولعل أولى بداياتها مع برامج الفئات العمرية الصغيرة كان بدايتها لتحقيق القبول بين أكثر من جيل في المجتمع السوري وساعدها في صعودها أسلوبها في تقديم البرامج والتزامها باللغة العربية المبسطة التي تناسب تلك الفئة العمرية التي يخاطبها البرنامج.

صاحبة الوجه البرئ

ومع بداية فترة التسعينيات كانت لينا الأسعد أمام مرحلة جديدة في حياتها المهنية واندمجت في تقديم نشرات الأخبار لتندرج ضمن قائمة جيل المعلمين بين الإعلاميين السوريين.. وبدا واضحا أمام مخرجي التلفزيون السوري أن صاحبة الوجه البرئ ذات الاتزان الانفعالي في التعامل مع الكاميرا من الممكن أن تدخل تجارب جديدة في مجال التقديم.

فضل الأستاذ الكبير

من برامج المنوعات إلى البرامج الرياضية والثقافية مرورا بالبرامج الفنية تحولت لينا الأسعد إلى مذيعة ذات ثقافة موسوعية خصوصا وأن من أهم أسباب تميزها يعود إلى أستاذها الإعلامي الرياضي عدنان باطو والذي أفاض عليها من خبرته الوفيرة وعلى يديه علمت كيفية التعامل مع النص المقدم على الشاشة وإدراك قيمة اللغة في العمل التلفزيوني.

في برنامج «زمان يا فن»، و «مجلة التلفزيون» ونشرات الأخبار تحولت «لينا الأسعد» إلى أيقونة بين نجمات التلفزيون السوري وقررت الامتناع عن الاقتراب من أي عمل سياسي .

إعلامية خارج دائرة الصمت

ومنذ الأحداث التي شهدتها سوريا ومن بعدها ظلت الإعلامية السورية «لينا الأسعد» تتوارى قليلا عن الظهور مما أثار لدى المشاهدين تساؤلات كثيرة.. فهل صدر بشأنها قرار من التلفزيون السوري بمنعها من الظهور؟ وهل صدر عنها تصرف محسوب عليها؟؟
«لينا الأسعد» خرجت من دائرة الصمت وقررت مصارحة جمهورها حيث عزت عدم ظهورها إلى أسباب شخصية بحتة. وهي في ذات الوقت لا زالت تعتقد أن العمل الصحفي والأداء الإعلامي لدى أصحاب المواهب الذين احترفوا مهنهم لا يقف عند حد .

المتاجرات بالاسم

بلغت لينا الأسعد عبر شاشة التلفزيون السوري من الشهرة مداها ولعل كثير من الأجيال اللاحقة حاولوا الحصول على ذات القدر من الشهرة في مجالات أخرى وأطلقن على أنفسهن ألقابا هي ذات اسم الإعلامية السورية الشهيرة.. وهو الأمر الذي لم تشأ «لينا الأسعد» التعليق عليه ليقينها أنها بقيت أصلا ثابتا في ذاكرة السوريين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى