ثقافة ومعلومات

عالم عراقي يحقق نهضة الصين فمن هو إلياس كوركيس وماذا فعل؟

متى تم استدعاء ذلك العالم العراقي إلى الصين؟ وكيف تحول الوزراء إلى تلاميذ بين يديه ؟ وما سر رفض الأموال الطائلة التي عرضت عليه؟.. وإذا كان ذلك فضله على واحد من أكبر اقتصادات العالم فلماذا لم تتح الفرصة له في بلاده؟

إن دولتنا تسجل نموا سكانيا متزايدا والموارد التي لديها ستكون على المحك وعلينا تسريع التعاقد مع خبير يتمتع بسمعة دولية وافرة في ذلك المجال وإلا واجهنا أخطارا سيتعذر على حزبنا بل وعلى دولتنا تدارك تداعياتها السلبية مستقبلا.

الصين أمام اختبار مصيري

إلى ذلك القرار خلص الاجتماع العاجل في الأروقة المغلقة للحزب الصيني الحاكم الذي أيقن أن بلاده تواجه اختبارا مصيريا لن يكون لديها أمامه رفاهية الوقت.. وعندئذ وقع اختيار دينج شياو بينج على عالم عراقي الأصل كان له الفضل في انقاذ الصين والوصول بها إلى ما هي عليه الآن بين مصاف الدول الكبرى.

إنه الخبير والبوفسور العراقي البروفيسور إلياس كوركيس عضو هيئة التدريس – حينذاك – بجامعة أكسفورد والذي أسندت إليه بكين المهمة الحساسة التي اختاره الحزب الصيني الحاكم من أجل إتمامها بعد أن أخذ الرجل من رأس الدولة في بكين الصلاحيات كاملة من أجل فرض مشوراته الإصلاحية.

صفقة تاريخية مضمونة الربح

توثق جامعة أكسفورد في أرشيفها حجم الإنجازات الكبيرة التي أنقذ بها العالم العراقي الأصل اقتصاد الصين وكان عليها أن توافق بعد تقنين الإجراءات الاقتصادية على الصفقة التاريخية .. لم تكن تلك الصفقة مرتبطة بنجم من نجوم الكرة بل كانت صفقة علمية لاستثمار نظريات العالم العراقي ووضعت بكين خطة لضمان استمرار إلياس كوركيس لديها بعرض خمسة أضعاف الراتب عليه، ومنحه الامتيازات المالية التي يريدها بل تم منح الرجل إجازة شهرين في العام لضمان حصوله على الصفاء الذهني الذي يريده ويباشر إبداعاته العلمية في الوصول إلى نظريات تضمن للصين حماية اقتصادها.

محترف الإدارة والتنمية

سنوات من العمل والبحث والمثابرة توصل خلالها البروفسور العراقي إلياس كوركيس إلى خطة شاملة لإدماج الصين في الاقتصاد العالمي وضمان تجاوز أية تحديات محتملة أمام بكين حتى وصل الصينيون بفضل ذلك العالم العراقي الذي احترف علوم التنمية الاقتصادية والإدارية إلى ترتيب دولي متقدم بين أكبر دول العالم.

يوما تلو آخر نجحت الصين بجهود الخبراء الذين كان من بينهم البروفسور العراقي إلياس كوركيس، في تأسيس جبهة جديدة وفق تقييمات خبراء التنمية الاقتصادية العالمية بعد أن طبقت البلاد أنظمة التمويل الهادف في إنشاء البنية التحتية، ضمن أعمال تمت في سياق مبادرة «الحزام والطريق».

الوزراء تلاميذ في حضرة العالم الكبير

أمام هذا العالم العراقي تحول الوزارء الصينيون إلى تلامذة يأخذون التعليمات وينفذونها بعد أن قررت الحكومة الصينية وضع وزرائها تحت قيادة كوركيس للحصول على دورات تدريبية نوعية في الاقتصاد والتنمية ووضع الرجل استراتيجية شاملة لكل وزارة صينية للنهوض الشامل بذلك البلد .

لم تكن المهمة سهلة ووصل راتب العالم العرافي إلى خمسة ملايين جنيه استرليني لكنه قرر التوقف واعتذر عن تمديد تعاقده للتفرغ لمهمة إنسانية لمساعدة الأسر العراقية التي اضطرت للهجرة من بلادها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى