ثقافة ومعلومات

حكاية السلطان حسن بن قلاوون ولماذا اختفى جسده حتى الآن ؟

بنى واحدا من أعظم المساجد التي كانت مثالا للعمارة الإسلامية القديمة، واجه مصاعب كثيرة حتي يستطيع أن يضع قدمه على العرش , لكن قبل انتهاء بناء مسجده، اختفى بعد ما انهيت حياته بشكل غامض، ولم يدفن في مكانه الذي ظل يبنيه لسنوات طويلة ما حكاية السلطان حسن بن قلاوون؟ ولماذا اختفى جسده حتى الآن ؟

من هو السلطان حسن بن قلاوون

ولد السلطان حسن في عام 735هـ والده لم يكن رجلا عاديا بل كان السلطان الناصر «محمد بن قلاوون» ، وهو من أقوى ملوك ذلك الوقت وصاحب أزهى فترات الدولة المملوكية

وعندما رحل السلطان قلاوون ترك 8 من أبنائه لكن كلما اعتلى واحد منهم العرش يعزل أو تنهى حياته بسبب المؤامرات التي كانت حولهم.

تولى الحكم بعد أخيه المظفر كسلطان للدولة المملوكية بمصر والشام والحجاز، وبتولى السلطان حسن بن قلاوون أصبح ملك مصر التاسع عشر من المماليك الأتراك والسابع من أولاد الناصر محمد بن قلاوون، فهو تولَى السلطة مرتين، إحداهما وكان عمره 13 سنة، ثم تولى ثانية بعدما سجن لمدة ثلاث سنوات.

المسجد الكبير !

وصفه المؤرخون بأنه كان ملكا حازما وشجاعا، ولم يرتكب فاحشة ظاهرة، فاختلف عن كثير من ملوك وأمراء المماليك وكان ملكا عادلا، كما كان ذكيا وعاقلا، ومتديناً وشهما.
انشأ السلطان حسن مسجدا ضخما جمع فيه بين قوة البناء وعظمة زخارفه واعتبر واحدا من أعظم نماذج العمارة الإسلامية القديمة.
وسمي باسم “مسجد السلطان حسن”، ويعتبر مسجد ومدرسة السلطان حسن من أضخم المساجد الموجودة في مصر من فخامة العمارة وأعلاها في البنيان

أسرار المسجد

ولم يكن المسجد مجرد مسجد عادي بل يتكون البناء من مسجد ومدرسة، وتلك المدرسة خاصة بالمذاهب الأربعة المذهب الشافعي والحنفية والمالكية والحنابلة.
ويعتبر ذلك المسجد من أهم المدارس الإسلامية التاريخية التي قامت بتدريس المذاهب الإسلامية الرئيسية، ووفقا المؤرخين فإن تمويل المسجد جاء من أموال وقف المسلمين، ومن أموال العقارات التي آلت ملكيتها للدولة بعد وفاة أصحابها جميعًا جراء الطاعون الذي قضى على عدد كبير من سكان القاهرة في عام 1348، حيث تقول الروايات أن بناء المسجد تكلف 20 ألف درهم في اليوم الواحد واستمر بناؤه سبع سنوات

لم يعثر على جسده

لكن لم يعثروا ابدا على جسد السلطان حسن بن قلاوون بعد رحيله ولم يرقد في مثواه بالمسجد، حيث أنهيت حياته قبل انتهاء البناء، ولم يدفن في الضريح الذي بناه في المسجد خصيصا بل وري فيه أبناؤه فيما بعد.

وقيل إن حياته انهيت على يد أحد أمراء المماليك، ففي عام 1361 ..اختفى السلطان الناصر حسن بن قلاوون.وتوقع الكثيرون أنه تم إنهاء حياته واستقر جسده فى أكوام مصر القديمة، أو أنه ألقى فى نهر النيل.

حيث أنه في تلك الليلة تخفى السلطان فى زى “عربان” وهرب من القلعة بسبب المؤامرات التي كانت تدبر ضده، لكن قبض عليه فى منطقة “بلبيس” وتم تسليمه إلى الأمير يلبغا والذي قيل أنه أنهى حياته ثم اختفى إلى الأبد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى