ثقافة ومعلومات

ما لا تعرفه عن الجرجاوي أول مصري في اليابان وفاتح اليابان

علي الجرجاوي فلاح مصري صعيدي باع خمسة أفدنة من أرضه لينفق على رحلته الغامضة إلى اليابان، ليغيب شهرين ويعود بعدها بكتاب يحوي قصصا طريفة وغريبة على حد سواء، ليكون أحد أطرف الكتب في القرن العشرين. نحكي لكم اليوم قصة أول عربي وطأت أقدامه الأراضي اليابانية، نحكي لكم قصة العالم الأزهري على الجرجاوي.

يستعرض علي الجرجاوي في كتابه رحلة إلى اليابان تفاصيل مثيرة وطريفة للغاية، ابتداءً من لحظة صعوده بالقطار من القاهرة إلى نزوله لـ ميناء يوكوهاما الياباني.

لم يقم الجرجاوي في يوكوهاما كثيرا، فقط استقر فيها يومين أول ثلاثة للراحة على أقصى تقدير استعدادا لحضوره مؤتمر عالمي للأديان كان من المقرر تنظيمه هناك.

ومع بداية المؤتمر بدأ الشيخ في الدعوة إلى دين الإسلام، إلى أن تمكن من تحويل أول ياباني إلى الإسلام. لتنظم الجمعية بعدها حوالي 18 لقاءا على مدار الأيام التي تلتها ويسلم حوالي 12 ألف من اليابانيين وذلك بحسب رواية الجرجاوي في كتابه.

لم تنتهي مغامرات الجرجاوي عند هذا الحد فهو يحكي لنا أيضا ما حدث بينه وبين امبراطور اليابان وكيف دعاه للإسلام، وكاد أن يسلم لولا خوفه من تشقق أمته، وضياعها.

وكانت بينه وبين الامبراطور دعابات وضحكات، وينطلق وصفا في الإمبراطور والشعب الياباني وتاريخ اليابان القديم وأساطيره.
استراب: هل زار الجرجاوي اليابان حقاً؟

أثار وصف الجرجاوي لليابان وما فعله فيها تحقيقا يطعن في احتمالية صدق الحادثة كلها من أساسها. فوصف الجرجاوي لليابان ولطوكيو في كتابه لا يدل على أنه زار اليابان فعلا أو تجول في شوارعها في ذلك الوقت.

أما عن إسلام 12 ألف شخص فهي لا تعدو سوى أنها مبالغات لخيال كاتب فمسلمو اليابان في فتراتنا القريبة لا يتعدى مثل هذا الرقم الذي ذكره الجرجاوي منذ مئة سنة.

وحتى وصفه للمؤتمر يدل على عدم حضوره له وأنه كان ينقل عن أوراقه وأعماله المنشورة على أحسن الأحوال. ولكن المصادر التاريخية كلها تؤكد أن الجرجاوي أقلع من مصر بهدف زيارة اليابان فكيف يكون ذلك؟

للشيخ مولوي بركة الله داعية يذكر أن عربيا وصل إلى تايوان، وظن أنه في اليابان، ورأى أعدادا كثيرة من المسلمين الصينييين فظن أنهم يابانيون تحولوا للإسلام.

وعلى الرغم من عدم ذكره للجرجاوي بالاسم إلا أن الأمر مثير للريبة والشك. وعلى الرغم من تأكيد الباحثين لزيارة الجرجاوي لليابان إلا أن هناك شبه اتفاق على أن ما ذكر في كتابه لم يحمل بين طياته الحقيقة الكاملة للزيارة وإنما حمل بداخله إضافات حملها خيال الكاتب.

وفي النهاية هل تعتقدون أن الاحداث المذكورة في كتاب الجرجاوي حقيقة أم أنها محض خيال من خيالات المؤلف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى